يقول الإمام الشافعي “إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر”، وفي عالم كرة القدم أصبح “الكلام مُباح” للجميع والمجال متسع لكل من يرغب في الهجوم أو الانتقاد أو حتى الرد والتعليق على الأمور المتداولة على الساحة الرياضية.
أما عن أحمد حسام ميدو، المدير الفني السابق للفريق الأول بنادي الزمالك، فقد كان كلامه كله “غير مُباح”، خاصة بعد الحملة التي شنها أحمد بلال، مهاجم الأهلي الأسبق، الذي طالب الجميع بمحاسبته على حديثه بشآن “الأنبياء”، والذي أدلى به ميدو من قبل خلال لقاءه ببرنامج عمرو أديب، على فضائية “القاهرة اليوم”، عندما قال عن هجومه على أبوتريكه: “أنا أي حد يعلي مصلحة جبهة أو جهة على بلدي ههاجمه، حتى لو استغفر الله العظيم كان نبي”.
“بطولات” تستعرض أبرز المواقف التي تسببت في إحراج ميدو بسبب كلامه “غير المُباح”..
– الهجوم على الألتراس وبداية الصراع:
في تغريده مثيرة للجدل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وتحديدًا صباح نهائى الكونفيدرالية الذي أقيم بالقاهرة يوم 6 ديسمبر الماضي، هاجم ميدو أولتراس أهلاوي، بسبب اقتحامهم ملعب القاهرة الدولى صباح المباراة، مؤكدًا أن الداخلية مطالبة بالتعامل بكل حزم مع الأمر ومعربًا عن مخاوفه من حدوث أي أزمات أو مشاكل في المباراة التي كانت تنتظر زحف ما يقرب من 50 ألف متفرج من أنصار الأهلي، لدعم فريقهم أمام سيوى سبورت الإيفوارى.
– ميدو يصف إبراهيم حسن بـ”الديوث”:
تُعد أجرء التغريدات التي أطلقها ميدو، وأكثرها إثارة، تلك التغريدة التي وجه خلالها سبابًا مباشرًا لإبراهيم حسن مدير الكرة السابق بالنادي الزمالك، وقت عمله مع شقيقه حسام حسن في قيادة البيت الأبيض، واتهمه بـ”الديوث” بسبب نعت مدير الكرة السابق بالزمالك لميدو بـ”الخمورجى”؛ بسبب هجومه على التوأم حسن بعد فشلهما في قيادة الزمالك أمام الأهلي في السوبر المصرى، الذي انتهى بفوز الأهلي بلقبه في منتصف سبتمبر الماضى.
وعلى إثر هذه الأزمة اجتمع رئيس الزمالك مع الثنائى بحكم عمل إبراهيم حسن مديرًا للكرة، وميدو مديرًا لقطاع الناشئين، لرأب الصدع بينهما بعد أن تحولت الأزمة إلى صراع ساخن بوسائل الإعلام.
– ميدو وإبراهيم سعيد “أنقلاب” غير متوقع:
في واقعة غير متوقعة اندلاعت حرب كلامية بين أحمد حسام “ميدو”، وإبراهيم سعيد، اللاعب عندما أعلن عن تمنيه العودة للأضواء مجددًا، لكن رفيقه وصديقه في السهرات والتدخين والأوقات السعيدة طوال الـ12 عامًا الماضية حرمه من تمثيل القلعة البيضاء.
كان “ميدو” قد أوضح في تصريحاته التليفزيونية، أنه لم يكن مجبرًا على ضم إبراهيم سعيد لتدريبات الزمالك لمدة أسبوعين، أملًا في عودة اللاعب بدنيًا وفنيًا، لكنه لم يحدث ذلك، وبدأ التساؤول ينتشر داخل أروقة القلعة البيضاء “ماذا يفعل إبراهيم سعيد داخل النادى؟!”.
ليُثير غضب إبراهيم سعيد، الذى خرج على تويتر قائلا: “اللاعبون لا يحبون ميدو الظالم الذى أنهى مستقبل عبدالواحد السيد حارس الزمالك”، معلقًا بأن “العالمى” لا يريد العمل مع لاعبين من دار المسنين، في إشارة إلى اللاعبين أصحاب الخبرة والسن الكبير.
كما علق إبراهيم سعيد على وصف “ميدو” قائلًا، “الحقيقة إن ميدو قلب الزمالك حضانة”، بعد ضمه لعدة لاعبين شباب، إلا أن سرعان ما عاد الأمر إلى طبيعته وانتهى بمصالحة إبراهيم سعيد لشريك عُمره عبر تويتر، متمنيًا له التوفيق مع الزمالك، في الفترة القادمة.
– ميدو ومعايرة “جعفر”:
ردًا على هجوم أحمد حسام ميدو، على أحمد جعفر، مهاجم فريق بتروجت، رد جعفر الإهانة عبر “تويتر”، قائلًا :”ياريت يا كابتن ميدو يا محترم خلاص أنا سبتها ومشيت، وإذا كنت أنا لعبت 15 ماتش وجبت جونين بس عملت 4، أنت لعبت 3 سنين جبت 3 جوال”.
وواصل اللاعب هجومه قائلًا: “فبعد إذنك ركز مع فريقك، وخلاص أنا سبتها ومشيت آه، بعدين إشمعنا السنة دى جبت جونين، ما أنا السنة اللى فاتت جبت 16 جول وجبت كأس الحمد لله”.
أضاف جعفر عبر تغريداته: “هي ليه الناس عايزين الناس تغلط فينا ونفضل ساكتين، يعنى كمان نسكت خالص مش فاهم يعنى، وبعدين أنا مشيت خلاص مش موجود في النادى”.
– “ميدو ومنصور”: من “والدي” لـ”مش هرحمك”:
بلا شك يُعد الصراع الذي دار بين أحمد حسام ميدو، ومرتضى منصور، رئيس الزمالك، هو أكبر صراع شهدته الساحة الرياضية في مصر، نظرًا لما بدر من الثنائي تجاه بعضهما لبعض، الغريب أن العلاقة بين ميدو ومرتضى دائمًا ما كانت تأخذ هذا الشكل من الشد والجذب، فبدأت في البداية باعتذار ميدو قبل توليه المسئولية الفنية للمرة الثانية بالأبيض، ووصف مرتضى منصور بوالده بعد الهجوم عليه.
البداية كانت عندما كتب ميدو، عبر حسابه بموقع “تويتر”: “الميرغني مندفع في بعض الأوقات بحكم سنه أحيانًا، وبحكم وطنيته أحيانًا، مثله مثل الكثير من شباب مصر.. أنا ضد إهانة أي من أولاد النادي”، مضيفًا: “على رئيس الزمالك أن يفهم أن احترام أولاد النادي والدفاع عنهم جزء أصيل من عمله”.
واختتم: “أخيرًا أحيي الميرغني على عدم رده على رئيس النادي رغم إهانته له.. هذه هي أخلاق أبناء الزمالك”.
ليقرر مرتضى منصور، فتح النار على ميدو، بعد أن أبدى حزنه من مدرب الزمالك السابق، لمساندته لأحمد الميرغني، في أزمته مع مرتضى منصور، قائلاً :”انسى نادي الزمالك طول ما أنا موجود، طالما بتقول عليا مبفهمش”.
وأضاف منصور: “أنا مخدتش فلوس من قطر، وموطتش بوست جزمة موزة عشان الفلوس”، مشددًا على أن الوطن بالنسبة له أهم من الزمالك، وأنه يحترم أبناء النادي الذين يحترمون وطنهم فقط.
ثم تطرق منصور لما قاله “ميدو” بأن من يتحدث عن رحيل جيسفالدو فيريرا، المدير الفني للزمالك، مجنون، قائلًا: “ما أنت اللي كنت هتيجي مكانه”، مشددًا على أن بديل فيريرا، في حال عدم تجديد عقده، سيكون مدربًا مصريًا “أكبر من ميدو 100 مرة”.
وفي تطور سريع للموقف اعتذر أحمد حسام ميدو، لمرتضى منصور، على الهواء مباشرة قائلاً: “أعتذر لأبى مرتضى منصور لأنه أساء فهم تصريحاتى”.
ورد مرتضى منصور على تصريحات ميدو بأنه يكن للأخير كل التقدير والاحترام بدليل أنه كان يجهزه لقيادة الفريق الكروى بعد رحيل البرتغالى فيريرا، بالرحيل عن قطاع الناشئين وتعيين أشرف قاسم بدلاً منه، وبعد اعتذار ميدو علق مرتضى منصور عن إمكانية توليه تدريب الزمالك، قائلاً: “خلاص هصوم 3 أيام” في إشارة منه بأنه أقسم بعدم تولى ميدو تدريب الزمالك أثناء توليه رئاسة النادى.
قبل أن تتطور الأحداث في الفترة الأخيرة، بعد رحيل ميدو عن الزمالك، وهجومه على مرتضى منصور، ووصفه بالاستعانة بالسحر والشعوذة لجلب البطولات للأبيض.
شن رئيس نادى الزمالك، هجومًا حادًا على ميدو وحازم إمام، حيث صرح عضو البرلمان، بأنه لم يتضايق مما اعتبره “إساءة أدب” صدرت من مدرب الزمالك السابق أحمد حسام ميدو.
وأضاف منصور فى تصريحات مصورة:”ميدو زعلان منى علشان أنا قلت له على الهواء وأحب أقوله علشان فضيحتنا كمان كانت على الهواء، ومش مشكلة إننا نتهزم المشكلة التهريج اللى حصل، وأنا بلغت اسماعيل يوسف يبلغ ميدو وحازم إنى أقلتهم”، على حد منطوق مرتضى منصور.
وفتح مرتضى النار على مدرب الفريق السابق أحمد حسام ميدو قائلا “إنت سكران وهحلل لك وأنا هجيب أصغر عيل فى ميت غمر يضربك بالخزرانة، وإياك ياولد تتكلم على سيدك مرتضى منصور كده ياعميل قطر”، حسب وصف ونص حديث مرتضى منصور.